منظومة القيم

منظومةالقيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخوتي هذا زمان تغيرت فيه طباع وأعراف الناس تغيرت فيه قيمهم الجميلة التي كان العربي يوصف بها ويعتز ويفخر وكانت الأعراف تقرها وتنميها وكان العربي يغرسها في بنيه منذ الصغر ليشب عليها وتكاد بعض هذه القيم تندثر في أيامنا هذه ودخلت بدلا منها قيم غريبة ليست لنا ولا تليق بنا كعرب فضلا عن كوننا مسلمين
أخي أختي لنطف في بستان القيم معرجين على ريحانته الغالية سيد بني آدم محمد عليه الصلاة والسلام .
تعريف القيم :-
القيم هي مجموعة المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية والوجدانية التي يجب أن يتلقاها ويكتسبها المرء ويعتاد عليها.
وتعرف بأنها:-
العلم بالفضائل وكيفية اقتنائها والتحلي بها والعلم بالرذائل وكيفية توقيها والتخلي عنها والإلمام بقواعد السلوك الإنساني .
مصادر القيم الأخلاقية:-
الدين :-
لقد كان الدين المصدر الأول للأخلاق القويمة ، وعلى مدى العصور جاءت الشرائع السماوية جميعها على لسان الرسل والأنبياء لتقوي هذه الأخلاق ولتحث على التحلي بها، وأخيرا جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام مثلا يحتدا في خلقه وكان صحبه يتمثلون أخلاقه بالإقتداء به.
العرف:-
وهو مجموع العادات والتقاليد التي تعارف الناس عليها والعرف يضم الجيد والسيء معا ، والذي يعنينا هنا أن أعراف العرب احتوت الكثير من الصفات الجيدة التي أقرها الإسلام ووافق عليها ،كالكرم والشجاعة والمروءة وإجارة الضعيف وغيرها من المكارم .
*وقد أشرنا مسبقا أن الدين هو المصدر الأصيل لمكارم الأخلاق وما من دين أتم وأكمل من الإسلام فلقد اهتمت الشريعة الإسلامية بتزكية النفس البشرية الجموحة وضبطها على منهج الله.
وجاء هذا متفرقا في جملة من الآيات ليحث المسلم أن يكون خلقا قويما يمشي على قدمين ،فاستمع إلى ربك يخاطبك فيقول عز من قائل:
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104
{يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114
قالَ اللّهُ: { هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة119
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
وغيرها من الآيات الكريمة التي تدعوا إلى مكارم الخلق ، أما عن السيرة النبوية العطرة فحدث ولا حرج.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{كل معروف صدقة }.
وقال أبو هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : { الكلمة الطيبة صدقة }.
وغيرها من الأحاديث فضلا عن الأحاديث التي تصف خلق الرسول عليه الصلاة والسلام والتي يكفي أن نقول فيها بقول ربنا عز وجل
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4 .
ولقد ذمت الشريعة السمحاء بالمقابل الخلق الذميم وحثت على تركه والإبتعاد عنه كالظلم والبخل والطمع وكتمان شهادة الحق وقول الزور والنفاق واسمع إلى ربك يحذرك فيقول .
{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }النساء37
{ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }البقرة283
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }غافر52
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9 .
كما حذر الرسول منها ومن غيرها من المذمومات في جملة من الأحاديث أذكر بعضا منها :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : { أربع من كن فيه كان منافقا خالصا:من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ،ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها} .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الظلم ظلمات يوم القيامة }.
وقال عليه الصلاة والسلام { لا يدخل الجنة قتات}
وقال صلوات ربي وسلامه عليه :{ لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام }.
وغيرها من الآيات والأحاديث.
وأخر ما أنبه إليه إخوتي المسلمين أن تربية الأبناء على القيم أفضل ما يكون بإيجاد القدوة الفاضلة للأطفال في البيت وفي المدرسة وفي المجتمع عامة بأن يكون المسلمون نسخ عن الصحابة وأن نجعل من الرسول عليه صلوات ربي وسلامه قدوة لنا في كل حياتنا وصدق ربي حين قال : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
ملاحظة :- كل الأحاديث صحيحة وبرواية الإمام البخاري رحمه الله
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه واجعلنا هداة مهتدين وحسن أخلاقنا وأدخلنا جنات النعيم مع الشهداء والنبيين ومتعنا برؤية وجهك الكريم برحمتك يا أرحم الراحمين والصلاة والسلام على أعظم الناس خلقا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

يسلمو بجد..تقبلي مروري ::

:: :: ::
كتير عموضوعك المميز جعله الله في ميزان حسناتك

يسلموووووووووووووووووووووووووووو










سلمت يدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك

أشكركـــ أختي ع الطرح الجميل يسلموووووووووووووووووووووووو

دمتي بود وبتأأأألق***&&&بووود*** بوسة

:ننتظر ابداعتك: