الدولة النبوية والدولة المدنية وخطورة خلط المفاهيم

:بسم .....:




الدولة النبوية والدولة المدنية وخطورة خلط المفاهيم

**********************************

ان الدولة المدنية تقوم على اساس (الديموقراطية) التي يكون فيها الحكم للشعب وان من مبادئها واهدافها التي قامت عليها هو اقصاء حكم الفرد أي ان تكريس السلطة بيد رجل واحد مرفوض ، والسلطة هي التي يخضع الناس لامرها ويطيعونها وبمعنى آخر هي ظاهرة الأمر والخضوع كما تسمى في علم السياسة ، اذا فالدولة المدنية الحديثة تعارض وترفض مبدأ الخضوع لسلطة الفرد ايّا كان ذلك الفرد باعتبار ان المجتمع هو صاحب الحق في ذلك تشريعا وتنفيذا ، وعلى هذا الاساس مما تقدم يجب علينا ان ننوه وننبه الى ان هذه المبادئ التي تدعوا اليها الدولة المدنية والتي هي من اهدافها واركانها لاتمت بصلة قريبة اوبعيدة للواقع السياسي الذي كان يعيشه الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم داخل الدولة النبوية بل انها تعارضه حيث كان الجميع يخضع فيها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تعتبر طاعته دين يتعبد بها الناس والخضوع له ولامره ولحكمه واجب شرعي وذلك لسبب بسيط وهي خصوصية مقام (النبوة) المتصلة بالوحي من الله الذي تميز به عن غيره فقوله وحي وفعله وحي واقراره وحي (وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) بل ان من اسباب بعث الله للرسل هو لاجل ان يطاعوا (وما أرسلنا من رسول الا ليطاع بإذن الله) .... (من يطع الرسول فقد اطاع الله) .... (قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين) .... (ومن يطع الله والرسول , فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) .... (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) ..... (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا واولئك هم المفلحون) فصاحب السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية في هذه الدولة هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحق لاحد ان ينازعه في ذلك فان نازعه احد فيه كفر ومن ثم فقد وجب قتاله كما فعل رسول الله مع مسيلمة الكذاب والاسود العنسي وغيرهم من مدعي النبوة فالدولة النبوية يكون فيها تكريس الخضوع والطاعة (السلطة) لله عن طريق رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى :(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين)

فالحذر الحذر من تشبيه الدولة النبوية بالدولة المدنية فهما مفهومان لا يجتمعان ابدا وهما على طرفي نقيض وان في خلطهما او تشبيههما تجني على مقام النبوة والرسالة السامية الرفيعة

خاتمة

******

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتمل الدين وانقطع الوحي وصار امر الناس اليهم في اختيار الحاكم فقط الذي يرتضيه الناس ليحكمهم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم

وفي هذه المرحلة تحول نظام الحكم من نبوة الى خلافة راشدة على منهاج النبوة وسميت الدولة في هذه المرحلة بدولة (الخلافة الاسلامية الراشدة)

يسلموووووووووو

يسلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممو

يسلمووووو

تئبلي طلتي

يسلموووووووووووووووووو

يعطيكي العافية

تقبلي مروري

::

:سلمت يدك:

:الله يعطيك الع

:**:

سلمت يدااك
موضوع راائع

تقبلي مروري

تقبلي مروري

::

:موضوع متميز:

:نورتي:

:ننتظر ابداعتك:

::